عُقد المؤتمر الدولي حول «تاريخ العلم والمعرفة الإسلامية في وسط إفريقيا وغربها»، الذي نظّمته حكومة الكاميرون من خلال وزارة العلاقات الخارجية ووزارة الفنون والثقافة وبالاشتراك مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وإرسيكا، من 31 آب/أغسطس إلى 2 أيلول/سبتمبر 2024، في ياوندي، بالكاميرون. ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة فعاليات منظّمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها جمهورية الكاميرون تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية السيد بول بيا خلال فترة الدورة الخمسين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تبدأ في 29 أغسطس 2024. وألقى كلمةَ افتتاحِ المؤتمرِ ممثِّلُ وزيرِ العلاقاتِ الخارجية الكاميروني، وممثِّلُ وزيرِ الفنونِ والثقافةِ، والأمينُ العامُّ لمعهدِ العلاقاتِ الدولية في الكاميرون، وكذلك ممثِّلُ معالي الأمينِ العامِّ لمنظمةِ التعاونِ الإسلامي، مديرُ الشؤونِ الثقافية الدكتور لحسين رضوي، والمديرُ العامُّ لإرسيكا السفيرُ الأستاذُ الدكتورُ محمود ارول قليج. وعقبَ الجلسةَ الافتتاحيةَ عرضٌ تقديميٌّ رئيسيٌّ حول موضوع المؤتمر قدَّمهُ الأستاذُ الدكتور حمادو أداما من جامعة نغاونديري، المنسقُ الأكاديميُّ للمؤتمر. كما تلقّت الجلساتُ عروضًا بحثيّة متخصّصة قدّمها متخصّصون وخبراء من بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد وكوت ديفوار والجابون وغينيا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال. وكانت الموضوعات العامة للجلسات هي: التقاليد الفكرية والعلم والمعرفة الإسلامية في وسط أفريقيا وغربها؛ وأهم مراكز التعليم الإسلامي في وسط أفريقيا وغربها؛ والعلماء المسلمون ومساهماتهم في التدريب والتنمية؛ والاقتصاد الإسلامي وشبكات التجّار؛ والعلم والمعرفة والشبكات الفكرية الإسلامية؛ والمعرفة الإسلامية والإعلام وانتشار الثقافة الإسلامية. وقد سبقَ كلَّ جلسةٍ عملٌ تحضيريٌّ للجنةٍ متخصّصة. وتميزت الجلسة الختامية بمناقشات حيوية حول مواضيع المؤتمر أدارتها السيدة أستادجام هامان ساوودي (ممثّلة الكاميرون في مجلس إدارة إرسيكا) نيابةً عن معالي وزير الفنون والثقافة؛ والدكتور لحسين رضوي، مدير الثقافة في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي؛ ومعالي الأستاذ الدكتور أبو بكر عبد الله سنغور، نائب المدير العام لإرسيكا. وسَتُنْشَرُ أوراقُ المؤتمر بتنسيق الأستاذ الدكتور حمادو أداما وإشرافه. وقد ضمّ وفدُ إرسيكا في المؤتمر الدكتور قاسم إبراهيم من الكاميرون، الباحث في إرسيكا، وأجرى اتصالاتٍ مع مندوبينَ من دوائر حكومية وجامعات، وعرّفهم بأنشطة المركز.
