يهدف أحد أهمّ برامج إرسيكا البحثية بعنوان “دراسات حول نسخ وترجمات معاني القرآن الكريم” إلى تسجيل ترجمات وتفاسير القرآن الكريم المنشورة بعدة لغات عالمية في شكل مطبوعٍ أو مخطوطٍ. ولهذا الغرض قام المركز بتجميع ببليوغرافيات شاملة. وكان الكتاب الأول الناتج عن هذه الدراسات بعنوان “الببليوغرافيا العالمية للترجمات المطبوعة”، وقد نُشر في عام 1986، وهو طبعة منقحة ومحيّنة تشمل الترجمات المطبوعة حتى اليوم. وتم القيام في نفس الوقت ببحثٍ حول ترجماتٍ موجودة في شكل مخطوطٍ. وسينتج عن هذا العمل أربع ببليوغرافيات، ببليوغرافيا واحدة لكلٍّ من التركية والفارسية والأردو -وهذه اللغات تضمّ أكبر عددٍ من الترجمات-، وكذلك ببليوغرفيا واحدة، كانت نُشرت لأول مرةٍ في عام 2000، وتشمل ترجماتٍ في كل اللغات ما عدا هذه اللغات الثلاثة، وبها مقدِّمة تستعرض تاريخ تطور ترجمات القرآن الكريم بصفة عامة وترجمات المخطوطات بشكل خاص فيما يخص أهم لغات العالم الإسلامي. أما المجلدات القادمة التي يجري تحضيرها فستشمل ترجماتٍ باللغتين التركية والفارسية.
وقد خُصِّصت الببلوغرافيا الحالية، وهي المجلد الثاني ضمن السلسلة والببلوغرافيا الأولى التي تُنشر بلغة الأردو من ضمن اللغات الثلاثة المذكورة. وقد قام بتجميعها الدكتور أحمد خان، وهو خبير في دراسات المخطوطات في باكستان ومدير مركز حماية المخطوطات العربية في إسلام آباد بباكستان. وأثناء تجميعه للببليوغرافيا، لم يُجمّع الدكتور خان المعلومات الواردة في الكتالوجات المتاحة فحسب، بل قام أيضاً بزيارة مختلف المكتبات التي احتُفظت بها الأعمال حيث حصل من عين المكان على المعلومات الضرورية. وزيادةً على ذلك، تُعد مقدمة هذا المجلد دراسة قيّمة تستعرض وتبحث في مختلف جوانب ترجمات القرآن الكريم وتفاسيره بلغة الأردو. وقد لعبت هذه اللغة دوراً كبيراً في تنيمة ترجمات القرآن الكريم. وقد ضُمّ هذا المجلد الواسع إلى المعلومات المتعلقة بالترجمات المطبوعة بلغة الأردو التي تتظمنها ببليوغرافيا إرسيكا لعام 1986 لإبراز المساهمة الشاملة للغة الأردو في ترجمات معاني القرآن الكريم.