يسرّ إرسيكا أن يقدّم مجموعة من المقالات التي كتبها خبراء من مختلف أنحاء العالم حول الوضع الحالي للتراث المعماري الإسلامي في مختلف البلدان والمناطق. ويحتوي الكتاب على تسعة عشر مقالًا ساهم بها مؤلّفون مدعوُّون، حول أفغانستان وأذربيجان والبوسنة والهرسك ومصر وإيران وكوسوفو ولبنان وليبيا ومقدونيا والجبل الأسود وباكستان وفلسطين والمملكة العربية السعودية وسوريا وتركيا واليمن والدول العربية والبلقان وشبه جزيرة القرم وجورجيا. وقد نتج عن التنوّع الجغرافي والمنهجي للدراسات عيّنةٌ قيّمة تعكس بشكل كبير حالة الممتلكات التراثية من حيث ظروفها المادية وآفاق بقائها في المستقبل ووظائفها الثقافية وأهميتها الاقتصادية، فضلًا عن الأساليب المستخدمة في الحفاظ عليها وإدارتها. وقد ساعدت هذه العيّنة على تحقيق أحد الأهداف الرئيسية لمشروع الكتاب، والذي يتمثّل، كما أوضح المدير العام لإرسيكا البروفيسور محمود ارول قليج في تقديمه، في وضع العديد من الموضوعات والقضايا التي تتطوّر في دراسة ومعالجة التراث المعماري على الصعيد الدولي في سياقها، وذلك للحصول على قواعد متينة للتركيز على ممتلكات التراث الإسلامي. ويمكن الاطّلاع على ملخّص عن هذه المواضيع والقضايا كما حدّدها مؤلّفون مختلفون في مقدّمة الدكتور علي دوست أرطغرل، صاحب فكرة المشروع ورئيس قسم العمارة في إرسيكا، مع التركيز على المشاكل العامة والخاصّة التي ينطوي عليها الحفاظ على التراث المعماري وإدارته. وتظهر في الخلفية بانوراما حافلة بالمعالم الأثرية والمناظر الطبيعية الحضرية التي تصوّر قصص الإنشاءات والإهداءات والتدمير والترميم وغير ذلك من المخاطر والتحدّيات المستمرة.
