يشمل هذا الألبوم المهم لإرسيكا نسخًا لصورٍ فوتوغرافية تاريخية لمكة المكرمة والمدينة المنورة مختارة من محفوظات مركز إرسيكا ومزودة بشروحات وإيضاحات تكشف عن تفاني المسلمين في خدمة هذه الأراضي المقدسة. وأقدسُ الأماكن عند المسلمين من حيث العبادة هي المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة والمسجد الأقصى في القدس الشريف؛ ولذا فهي شريفة وعزيزة بمكانٍ لديهم وتحتل مكانة ومنزلة خاصة في قلوبهم. ويُطلق على مدينتي مكة والمدينة اسم ”الحرمان الشريفان“. وهذه الأراضي المقدسة التي نزل فيها القرآن الكريم هي منشأ العقيدة الإسلامية وتاريخها وحضارتها وقضى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم حياته، وهي لا تزال تحافظ على أهميتها كمصادر للمعرفة والإلهام وأماكن للعبادة والزيارة وكموجودات تراثية قيّمة للحضارة الإسلامية.
أما قسم الألبوم الذي يحتوي على الصور فينقسم إلى أربعة أجزاءٍ مخصصةٍ لصورٍ فوتوغرافية لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وموكب الصُّرة وهي القافلة التي كانت تنقل كل سنة إلى مكة الهدايا والمال من السلاطين العثمانيين، وصورٍ متنوعة للمدن المجاورة، والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، والشخصيات، وغير ذلك.
وجاءت الأجزاء التمهيدية وحواشي الصور باللغات العربية والتركية والإنجليزية. أما الصور التي يضمها الألبوم فيرجع تاريخها إلى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. كما يوثِّق الألبوم جوانب مهمة من تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة، مع الإشارة بوجه خاص إلى فترة حساسة من هذا التاريخ، أي العقود الأربعة الأخيرة للدولة العثمانية.