يبرزُ هذا الكتابُ ما للنساء من نصيبٍ وافرٍ في ازدهار الحرف اليدوية في بلدان العالم الإسلامي وبالتالي ما لهن من إسهامٍ في تنمية اقتصاد هذه الدول. وفي هذا الصدد، يشير المؤلف إلى أن النساء الحرفيات يشغلن ما يقارب ثمانين في المائة من الصناعات التقليدية وخاصة في مجالاتٍ حِرفية معينة مثل الزخرفة والتذهيب وفن الخط وصناعة الورق وفن الأبرو والتطريز وحياكة السجاد والكليم وصناعة الفخّار والرسم على الخشب وغيرها. ويقدّم الكتاب معلوماتٍ فنية دقيقة مدعومة بجداول إحصائية وصورٍ لأعمال النساء الحرفيات فيما يتعلق بالأدوات والتقنيات والمواد المستخدمة والتصاميم والأشكال والمقاسات والأوزان والأحجام والألوان وغير ذلك من البيانات؛ كما يقدّم معلومات عن الحرفيات المبدعات اللواتي شاركن في مختلف المسابقات والمهرجانات والمعارض الدولية المتعلقة بالفنون والتراث والحرف اليدوية وحصلن على جوائز، وعن بعض التجارب الناجحة للحرفيات في تطوير مِهَنِهِنَّ ودخولهن الأسواق الحِرفية بمنتجاتهن. ويوضحّ المؤلف في كتابه أن الكثير من الجمعيات النسائية قد اجتهدت في السنوات الأخيرة في تنمية مؤهلات المرأة في مختلف الحرف اليدوية وتدريبهن في المنزل على الأساليب والتقنيات المستخدمة في هذه الحرف.
