عُيِّنت مدينة بخارى، الكائنة بأوزبكستان، عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 2020 للمنطقة الآسيوية، بقرارٍ من المؤتمر التاسع لوزراء الثقافة لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في مسقط، بعمان، في عام 2015. كما عُيِّنت كلتا المدينتين باماكو، الكائنة بمالي، والقاهرة، بمصر، عاصمةً للثقافة الإسلامية، الأولى للمنطقة الإفريقية والثانية للمنطقة العربية. وفي إطار الاحتفال بذكرى “بخارى عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2020″، نظّم مركزُ الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، التابع للأكاديمية الإسلامية الدولية لأوزبكستان، بالاشتراك مع وزارة الثقافة لأوزبكستان وإرسيكا والإيسيسكو، مؤتمرًا دوليًّا عبر الإنترنت. وتناول المؤتمر الذي عُقد في 28 مايو 2020 الموضوع التالي: “دور بخارى ومساهمتها في الحضارة الإسلامية”. واستقصى الموضوع من جميع جوانبه أكاديميون وخبراء، مِنْ مقرّ جامعاتهم ومراكز بحوثهم في مختلف البلدان. وتابع المؤتمرَ عبر الإنترنت نحوُ مائةِ مشاركٍ من عشرين دولة.
يحتوي مجلدا الكتاب على أوراق بحثية في المواضيع التالية: “الحضارة والفنون الإسلامية في العالم الإسلامي في الماضي والحاضر” (54 مقالة)، و”دراسة التراث الفكري لفلاسفة آسيا الوسطى” (55 مقالة)، و”الكتابات المنقوشة للحضارات القديمة وعمارتها في آسيا الوسطى” (19 مقالة)؛ و”أوجه التشابه والخصوصيات بين عادات وتقاليد شعوب آسيا الوسطى” (11 مقالة). والمقالات الخمسة باللغة الإنجليزية هي: گول چهره توله ميتوفا وعارفة غلاموفا “مشاكل التحقّق من النصوص العلمية في مصنّفات علماء الدين والفلاسفة المسلمين في بخارى في الحقبة من القرن الثامن إلى القرن الثاني عشر”؛ عوض بك غنييف “الخراج ونظام جمع الزكاة في إمارة بخارى عشية غزو الإمبراطورية الروسية”؛ فرزانة رحيموفا “أهمية المصادر الأدبية في تعلم الثقافة العربية”؛ گول چهره نوروزوفا “طريق كمال الإنسان في رسالة حضرت عزيزون”؛ عسل خان رحمة الله ييفا “لمحة عن المنمنمات في تآليف أمير خسرو الدهلوي”. ويستهل المجلدان بمقدّمتين لرئيس الأكاديمية الإسلامية الدولية لأوزبكستان الأستاذ الدكتور رستم قاسموف ومدير مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان الدكتور شاه عظيم منوّروف، أُبرز فيهما دور بخارى كمركز للعلوم والفلسفة لمدة قرون ابتداء من ظهور الإسلام في المنطقة.