يعدُّ هذا الكتاب مرجعًا مهمًّا في تاريخ العلوم في البلاد الإسلامية بعد القرن الثالث عشر، حيث قام فريق من الباحثين بإعداد قائمة من خمسمائةِ مؤلِّفٍ واثنينِ وثمانينَ مؤلِّفًا أنتجوا مؤلَّفاتٍ في علم الفلك خلال الفترة ما بين 1400 و1923 في بلاد الدولة العثمانية، ويُحصي مؤلَّفاتهم المحفوظة في المكتبات داخل تركيا وخارجها.
المراجعات
“التاريخ جيد بقدر جودة مصادره. لقد أُهمل تاريخ العلوم العثمانية لأننا افتقرنا إلى إحصاء المؤلّفات العلمية العثمانية. وَسَيُتَدَارَكُ الآن هذا الإهمالُ من خلال مشروعٍ مهمٍّ يتضمَّنُ السِّيَرَ الذاتية للمؤلِّفين فضلا عن قائمة مؤلَّفاتهم، ويشكّلُ المجلَّدانِ قيدَ المراجعةِ الجزءَ الأولَ منه. … ويعدُّ نشرُ المجلّدين نقطةَ تحوّلٍ في دراسة تاريخ العلوم في العالم العثماني. وهو مفتاحٌ سيفتح الباب أمام أبحاثٍ جديدة ومهمة. … ولقد بزغ الآن الفجر الذي طال انتظاره لعهدٍ جديدٍ من البحث.” البروفيسور ويليام شيا (William Shea)، الأكاديمية الدولية لتاريخ العلوم في فرنسا؛ في الأرشيف الدولي لتاريخ العلوم.
نُشرت مقتطفات من مقال بعنوان “لم يعد هناك كسوف” للدكتور ضياء الدين صردار في مجلة Nature، المجلد 394، بتاريخ 13 آب/أغسطس 1998: “إن مشروع المؤلفات العلمية في العهد العثماني الذي يقوم به مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا)، يهدف إلى إبراز إنجازات العلوم العثمانية وإعادتها إلى مكانتها الصحيحة. وهو مشروعٌ ضخمٌ… ونتيجته إنجازٌ عظيمٌ. فهو لا يقدِّم لنا صورةً حقيقية لحجم النشاط العلمي العثماني فحسب، بل إنه يقلب النظرة السائدة رأسًا على عقب. إنه عمل رائع حقًّا سيحتفي به مؤرِّخو العلوم الإسلامية في كل مكان.”
كتب البروفيسور عبد الحميد صبرا من جامعة هارفارد، بالولايات المتحدة الأمريكية، أن المعلومات الشاملة التي جُمعت لأول مرة في هذا الكتاب ستساعد المؤرخين على التقدم في هذا المجال الذي لم يستكشف استكشافًا كافيًا حتى الآن. ووصف البروفيسور ديفيد كينغ (David King) من جامعة فرانكفورت بألمانيا، الكتاب بأنه “مفتاح لعلم الفلك الإسلامي”. وذكر البروفيسور جميل راغب من جامعة أوكلاهوما أن “مقدمة” الكتاب عبارة عن دراسة تحليلية لعملية الانتقال من الخلفية الهلنستية الإسلامية للعلوم العثمانية إلى العلوم الأوروبية الحديثة، وأن الكتاب ككل شكّل خطوة مهمة في دراسة تاريخ العلوم في الإسلام.