إرسيكا منظّمة حكومية دولية تهدف إلى إبراز الثقافات وتاريخ الفكر والفنون والتراث الثقافي في العالم الإسلامي في إطار التعاون الدولي من أجل التنمية. وقد ظهرت هذه المهمة منذ أكثر من أربعين عامًا، من خلال سعي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التضامن فيما بينها على أساس تاريخها المشترك وثقافاتها المشتركة. وكُلِّف إرسيكا بالمساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال وضع الأسس والقنوات اللازمة وتوفير المعلومات والمراجع لتعزيز التعاون الثقافي على هذا الأساس. ولـمّا اكتسبت الثقافةُ اليوم أهمية كبرى، حيث باتت قوةً ناعمةً تربط بين شعوب العالم، فكان لابد أن تصبح أيضاً مهمةُ إرسيكا جليلةً أكثر من ذي قبل؛ إذ كان من نتائج هذه الارتباط أن جَعَلَتِ الشعوبُ، على اختلاف ثقافاتها، تتأمّلُ وتتبصّرُ في المراجع والمصادر الدينية والمعرفية، وهو ما ساعد على تعزيز التضامن الدولي وتضافر الجهود في مختلف مجالات الفنون والعلوم لتعزيز الانسجام بين الثقافات. وفي هذا السياق، يلعب إرسيكا دورًا حاسمًا باعتباره نقطة محورية ومحفّزا للتفاعل الثقافي. ولأداء هذا الدور بأفضل طريقة ممكنة، يقوم المركز بمراجعة مبادئه التوجيهية للفترة القادمة.
ويخطط المركز لــ:
- توسيع نطاق دراساته حول أعمال الفلسفة والعلوم ومؤسسات العلم والمعرفة التي تمثل تاريخ المعارف الإسلامية في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي،
- وتوسيع النطاق الجغرافي لهذه الدراسات لتغطية التراث الثقافي للمجتمعات المسلمة الواقعة خارج الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي،
- وتنظيم أنشطة تفاعلية مثل الندوات والمسابقات والبرامج التدريبية في مختلف فروع ومجالات الفنون والتراث المعماري والثقافي،
- ومتابعة التطورات المنهجية والمعلوماتية التي تحدث في العالم في مجالات اختصاصه وتيسيير فهمها في الدول الأعضاء في المركز،
- وتوسيع تعاونه مع المؤسسات الأكاديمية والفنية والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالدراسات والفنون والثقافة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، إلى غير ذلك.
يهدف موقع إرسيكا الإلكتروني المنقّح إلى إبراز هذه الرؤية الموسّعة لمهمّته فضلًا عن إنجازاته السابقة. ونشكر زوار الموقع الإلكتروني على اهتمامهم بأنشطة إرسيكا.