اختار المؤتمرُ الإسلامي الحادي عشر لوزراء السياحة الذي عُقد في باكو، بأذربيجان، من 27 إلى 29 يونيو 2022، مدينةَ شَانْلِي أُورْفَا التركية “مدينةً للسياحةِ لمنظّمةِ التعاون الإسلامي لعام 2023″، وذلك في إطار برنامجٍ جارٍ منذ عامِ 2015 لإبراز كلِّ سنةٍ مدينةٍ من مدن العالم الإسلامي من خلال أنشطةٍ ثقافية تنظّمها الدولُ الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتُ المنظَّمةِ المعنيةُ.
وبهذه المناسبة، ينظِّمُ إرسيكا ومحافظة شَانْلِي أُورْفَا وجامعةُ حرّان ندوةً مشتركة تحمل عنوان “شَانْلِي أُورْفَا، مدينة الفن والثقافة” والتي ستؤكد على دور شَانْلِي أُورْفَا وأهميتها في التاريخ والثقافة والحضارة الإسلامية.
وستتناول الندوة المواضيع التالية: ” أُورْفَا في التاريخ الإسلامي”، و”أُورْفَا في الثقافة الإسلامية”، و”الثقافة في أُورْفَا القديمة”، و”الفن والعمارة في أُورْفَا”. وسيقدِّمُ خمسة عشر باحثًا ومتخصّصًا من جامعاتٍ مختلفة دراساتٍ حول هذه الجوانب لِشَانْلِي أُورْفَا.
أُورْفَا من أقدم المدن في العالم وسادت فيها أنظمةُ حكمٍ مختلفة منذ حضارات بلاد الرافدين القديمة مروراً بالإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية البيزنطية، والدولة الأموية مع الفتح الإسلامي عام 18هـ، والدولة العباسية، وإمارة الرُّها ( (1098-1144 م)، ثم سلاجقة الأناضول، والأيوبيين، والمماليك، والصفويين، والدولة العثمانية منذ عام 1517، ثم الجمهورية التركية. وطوال هذا التاريخ، سُمِّيت أُورْهَايْ، ثم الرُّهَا، ثم الرُّوحَا، ثم أُورْفَا، ومنذ عام 1984 شَانْلِي أُورْفَا (أورفا المجيدة، لانتصارها خلال حرب الاستقلال). ولقد كانت أُورْفَا أرضًا للتعايش بين الأديان والثقافات المتعدّدة، وكان لها الفضل عبر التاريخ في نقل العلوم والفلسفة إلى جميع أنحاء العالم بدءاً من الثقافة اليونانية القديمة حتى عصر العلوم والفلسفة الذهبي في عهد الإسلام مع الترجمات والمساهمات، وكانت مركزا مهمًّا للثقافة الإسلامية يعجُّ بالعلوم والمدارس والأدب والعمران والمؤسسات العامة والأوقاف والفنون والحِرف على مدى قرونٍ من الزمن.
وستُعقد الندوةُ في جامعة حرّان، في حرم عثمان باي، بشَانْلِي أُورْفَا، يومي 11 و12 ديسمبر 2023. وستكون لغة الندوة هي التركية. انقر هنا لتحميل البرنامج.