يعد إرسيكا ضمن نظام منظمة التعاون الإسلامي الجهاز الفرعي المكلّف بدراسة التراث الثقافي للعالم الإسلامي والحفاظ عليه. وفي هذا السياق، يهدف إرسيكا إلى تعزيز مفهوم التراث الثقافي في العالم الإسلامي، وتجميع معلومات وصفية عن أصول التراث الثقافي وتسجيلها، بما في ذلك الأصول الثابتة المتعلقة بالآثار والمدن والآثار المعمارية؛ والأصول المنقولة المادية وغير المادية – للتراث المكتوب، ومن جملة ذلك المخطوطات التاريخية والوثائق الأرشيفية والأعمال الفنية والمواد السمعية والبصرية وعناصر المتاحف، وبصفة عامة جميع المنتجات الفكرية والروحية والفنية وأشكال التعبير عن الثقافة الإسلامية الموجودة في جميع أنحاء العالم. وتتضمن أنشطة إرسيكا المتعلقة بالتراث الثقافي أعمالا نظرية وتطبيقية من مشاريع بحثية ومؤتمرات وورش عمل ودراسات استقصائية في الموقع وبرامج تدريبية ومساعدة فنية حول ترميم التراث الثقافي والحفاظ عليه.
- التراث الثقافي الإسلامي في القدس وفلسطين: الهدف هو إبراز هذا التراث والمساعدة على الحفاظ عليه. وتشمل الأنشطة مؤتمرات دولية تهدف إلى تعزيز الوعي العام والتعاون الدولي للحفاظ على هذا التراث. وقد نُفّذ برنامج متكامل من ورشات عمل ومهمات ميدانية خلال الفترة من عام 2006 حتى عام 2015؛
- أُطلقت في عام 2008 قاعدةُ بيانات الأمير سلطان بن سلمان للتراث المعماري الإسلامي التي قام برعايتها صاحبُ السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيسُ مؤسسة التراث الخيرية ومؤسّسها. ويتولى إرسيكا حفظها وإدارتها. وتُسَجَّلُ في قاعدة البيانات المعلوماتُ الرسمية التي تقدّمها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عن مواقعها وعمائرها وآثارها؛
- البرامج التدريبية: تتناولُ مدارسٌ معمارية قصيرة المدى (شهر واحد) الحفاظَ على التراث المعماري الإسلامي وإدارته، وهي منظَّمة لصالح محترفين شباب وطلاب الدراسات العليا من الدول الأعضاء؛
- تعزيز الدراسات والتعاون الدولي لترميم التراث المعماري والفكري والأثري الإسلامي المهدّد أو المتضرّر أو المدمَّر في مناطق النزاع، والحفاظ عليه. وتشمل المناطق المعنية بهذا: سوريا والعراق وآزاد جامو وكشمير ومنطقة قره باغ الأذربيجانية المحرَّرة في عام 2020 واليمن وليبيا ومالي وغيرها؛
- دراسة المخطوطات التاريخية والأعمال الفنية والأثرية والكتابات المنقوشة الأخرى التي تمثل التراث الثقافي المكتوب للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والحفاظ عليها؛
- برامج تدريبية على ترميم الكتب القديمة ووثائق الأرشيف وحفظها لصالح متدربين من الدول الأعضاء؛
- تعزيز البحث والتعليم والتعاون الدولي لدراسة التراث الثقافي الإسلامي المادي وغير المادي وترميمه وحفظه في جميع أنحاء العالم. وفي هذا الصدد، تُنظَّمُ أنشطة متنوعة تشمل مؤتمرات ومنشورات ومعارض بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء في المنظَّمة، أو مع منظمات دولية.