كان المهندسُ المعماري اليمنيّ عبد الحكيم قاسم السياغي، المُرمِّم ومُخطِّط حفظِ التراث، في 18 أبريل 2024، المتحدِّثَ الضّيفَ في «محاضرات إرسيكا في التراث»، حيث ألقى محاضرةً شاملةً عبر الإنترنت بعنوان «الحفاظ على التراث في زمن الحرب في اليمن». ويمكن مشاهدة المحاضرة المفيدة والمدعومة بالصّور على موقع يوتيوب. وقد كشفت هذه عن كنوز التراث الثقافي والمعماري في اليمن، وعن حالة الحفاظ عليه، والأضرار والدمار الذي طاله بسبب الحروب والنزاعات المسلَّحة، والإهمال بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية ونقص الإمكانيات وتغيّر المناخ وتدهور البيئة.
عرّف المحاضرُ في الجزء الأول من حديثه بعضًا من المدن والمواقع والمعالم التاريخية المتعدّدة النفيسة التي يشتملُ عليها اليمنُ وقدّم معلوماتٍ عن كلّ واحدٍ منها. وفي الجزء الثاني من المحاضرة قدّم إحصائيات عن الأضرار والدمار الذي خلّفته الحروب والصراعات. وأما الجزء الثالث من المحاضرة فتناول الجهات والإدارات المعنية بالتراث المعماري ومنها وحدة التراث الثقافي للصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن التي يديرها، مبيّنًا أهدافها وأنشطتها وقدراتها ومشاريع التعاون الدولي لترميم المواقع والآثار والحفاظ عليها.
عمل المهندس المعماري عبد الحكيم قاسم السياغي لمدة 35 عامًا في قطاع التراث الثقافي حيث شغل منصب المدير العام للعلاقات الدولية والتعاون الفني ومنصب المدير العام للمشاريع في الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في اليمن من عام 1988 حتى عام 2004. وتولّى تصميم وإدارة مجموعة كبيرة من مشاريع ترميم المواقع والمعالم التاريخية في اليمن بما في ذلك الجامع الكبير بمدينة صنعاء القديمة وجامع ومدرسة الأشرفية في تعز؛ وعمل خبيرًا ومديرًا في مشاريع ترميم صنعاء وشبام وزبيد ومنطقة عدن التاريخية بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، وفي مشروع الحفاظ على المناهج الدراسية للجامعات اليمنية.
