انعقد مؤتمر عبيد الله كريموف الدولي الثامن عشر للمستشرقين الشباب حول “الوضع الحالي للحفاظ على المصادر المكتوبة القديمة والبحث فيها” في طشقند، بأوزبكستان، يومي 4 و5 أغسطس 2022. ونَظَّمَ المؤتمرَ معهدُ البيروني للدراسات الشرقية لجمهورية أوزبكستان، وأكاديميةُ أوزبكستان للعلوم، ومركزُ الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، وجامعةُ طشقند الحكومية للدراسات الشرقية، ومركزُ الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا). وعُقد المؤتمر في معهد البيروني للدراسات الشرقية الكائن بطشقند. وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات الأستاذ الدكتور باخروم عبد الكريموف، مدير معهد البيروني للدراسات الشرقية ونائب رئيس أكاديمية أوزبكستان للعلوم؛ والسفير شاه عظيم منوروف، مدير مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان؛ والسفير الأستاذ الدكتور محمود إرول قليج، المدير العام لإرسيكا؛ والأستاذة الدكتورة كول شهره ريكسييفا، رئيسة جامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية؛ والأستاذ الدكتور زاهد جان إسلاموف، نائب رئيس الأكاديمية الإسلامية الدولية لأوزبكستان؛ والأستاذ المشارك الدكتور شاه واصل زيادوف، مدير مركز الإمام البخاري الدولي للأبحاث العلمية.
وبمناسبة المؤتمر افتتح معرض بعنوان “حفظُ مخطوطاتِ مجموعات معهدِ البيرونِي للدراساتِ الشرقيةِ، التابعِ لأكاديميةِ أوزبكستان للعلومِ، وترميمُها”.
وقدمت ثمانون ورقة بحثية من قبل مشاركين من دول مختلفة حضروا شخصيًا وعبر الإنترنت. وكانت موضوعات الجلسات: “الوضع الحالي لحفظ المخطوطات وترميمها وفهرستها”، و”دراسات في المصادر التاريخية”، و”تاريخ آسيا الوسطى وكتابة تاريخها”، و”اللغة والأدب”، و”الدراسات الإسلامية”، و”فنون الكتاب”. وألقى الأستاذ الدكتور عشيربك مؤمنوف، مستشار المدير العام لإرسيكا المكلف بالبرامج، كلمة السفير الأستاذ الدكتور محمود إرول قليج، المدير العام لإرسيكا، الذي لم يتمكن من الحضور بسبب التزامات مسبقة. وقدم الأستاذ الدكتور مؤمنوف ورقة بحثية خلال الجلسة العامة (أعدت بالاشتراك مع الدكتورة ديدار باير، رئيسة قسم المكتبة والأرشيف بإرسيكا) حول تجربة مصر في تصنيف المخطوطات وحفظها من خلال أعمال المرحوم الأستاذ الدكتور نصر الله الطرازي، الذي عمل أيضًا مستشارًا في مكتبة إرسيكا في الثمانينات. كما تناول الأستاذ الدكتور مؤمنوف الكلمة خلال مناقشات الجلسات المختلفة. وفي نهاية الجلسات قدم المنظِّمون شهادات مشاركة للباحثين الشباب تقديراً لإنجازاتهم في البحث. ومُنحت ستة دبلومات لأفضل الأبحاث إلى: بشارات خوجايفا (معهد البيروني للدراسات الشرقية)، وإلياسخان بهراموف (مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان)، وحسين عثمانوف (الأكاديمية الإسلامية الدولية في أوزبكستان)، ودردانا ذاكروفا (جامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية)، ومؤمن ميرزا عبدالفتاحوف (الأكاديمية الإسلامية الدولية في أوزبكستان)، وأصلخان رحمة اللهييفا (المعهد الوطني للرسم والتصميم المسمّى باسم كمال الدين بهزاد)
وأدار السفير شاه عظيم منوّروف، مدير مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان، في اليوم الثاني من المؤتمر، مائدة مستديرة (اجتماعا) بعنوان “تجربة أوزبكستان في الحفاظ على المصادر المكتوبة القديمة والبحث فيها”.
ستنشر بحوث المؤتمر في شكل كتاب. وقد نُشرت بحوث المؤتمر السابق المنعقد عام 2021 في نفس السنة وكان عنوانه: “وقائع الندوة الدولية المخصَّصة لتخليد ذكرى رجل العلم الأكاديمي عبيد الله كريموف: وجهاتُ نظرٍ جديدة لدراسة الثقافة الإسلامية والتاريخ والفنون في أوزبكستان”.