انضمّ المديرُ العامُّ لإرسيكا، البروفيسور محمود ارول قليج، بناءً على اقتراحِ رئيسِ نهضةِ العلماءِ الإندونيسية، إلى مجلسِ منتدى الأديانِ لمجموعةِ العشرين. وقد أُنشئ المنتدى بهدف ضمان دور الدين كمصدرٍ حقيقيٍّ وديناميكيٍّ للحلول بدلًا من المشاكل في القرن الحادي والعشرين، ويَأملُ أن يُسهِّل ظهورَ حركةٍ عالميّة لجعل هياكل القوّة الجغرافية السياسية والاقتصادية في العالم متوافقةً مع القيم الأخلاقية والروحية العليا. ويقعُ مقرُّ المنتدى في مركز القيم الحضارية المشتركة، وقد أسّسته نهضةُ العلماء، وهي من أكبر المنظّمات الإسلامية في العالم. ويهدف المنتدى إلى توفير منصّة عالمية يمكن من خلالها للقادة الدينيين البارزين من جميع الأديان والأمم أن يجتمعوا للتعبير عن اهتماماتهم والدفاع عن القيم الحضارية المشتركة.
وحُدِّدت للمنتدى سبعةُ مجالاتٍ ذاتِ الأولوية هي: تحديد القيم المشتركة وإرساء المعاملة بالمثل بين شعوب العالم وثقافاته وأديانه المتنوعة؛ والمظالم التاريخية، وقول الحقيقة، والتراحم، والمصالحة، والتسامح؛ ووضع المبادئ القديمة والملتبسة للدين القيّم في سياقها الصحيح؛ وأخلاقيات التكنولوجيا والأعمال، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي؛ واستعادة التوازن للطبيعة والمجتمع من خلال فهم البيئة الروحية وممارستها؛ وإحياء الدور التقليدي للفن والثقافة باعتبارهما «نوافذ على ما وراء الطبيعة» تعمل على الارتقاء بالروح الإنسانية وغرس القيم الأخلاقية والروحية داخل المجتمع؛ وأخيرًا، المشاركة السياسية والاتصالات الاستراتيجية.
وبالنظر على وجه الخصوص إلى المجال ذي الأولوية المتمثّل في إحياء الدور التقليدي للفنّ والثّقافة باعتبارهما «نوافذ على ما وراء الطبيعة»، دعا المنتدى المديرَ العامَّ لإرسيكا البروفيسور محمود ارول قليج للانضمام إلى مجلس منتدى الأديان لمجموعة العشرين بصفته مسيِّرًا لمنظّمةٍ أنجزت الكثير خلال العقود الأربعة الماضية في مجالات الثقافة والفن والتاريخ الإسلامي والتي تعمل على تعزيز الحوار بين الحضارات.
