نظّمت الأمانةُ العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وحكومةُ ماليزيا نشاطًا ثقافيًّا في ماليزيا لمدة ثلاثة أيام، تحت عنوان «الديناميات المشتركة بين الثقافات في جنوب شرق آسيا: الوضع الحالي والفرص والآفاق المستقبلية»، من 22 إلى 24 أبريل 2024. وتمثَّلَ الحدثُ الرئيسي في ندوةٍ دولية نُظّمت بالاشتراك مع كلية عبد الحميد أبو سليمان للمعرفة الإسلامية السماوية والعلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا، حول موضوع «إثراء الحكمة وتحفيز التميّز وصياغة المستقبل». وأبرزت الكلماتُ الافتتاحية والكلماتُ الرئيسية التي ألقاها كبارُ الشخصيات من الحكومة الماليزية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والأجهزة المتفرّعة عن المنظَّمة والمؤسسات المنتمية لها جوانبَ مختلفةً من الموضوع والأنشطة التي تقوم بها مختلفُ المؤسسات الثقافية والأكاديمية. وأُثيرت مجموعة من القضايا، من جملتها دور الحوار بين الثقافات في حلّ المشاكل المعاصرة، ودور المثقفين في التقليل من الصراعات المجتمعية من خلال المشاركة المجتمعية، وحالة الحوار بين الثقافات في جنوب شرق آسيا، وكذلك الذكاء الاصطناعي والعلوم والتكنولوجيا وغير ذلك. وكان التركيز على «التداول في الاستراتيجيات التي تؤدي إلى تعزيز مُثُل التفاهم الثقافي والاحترام المتبادل والتعايش السلمي والشراكات المربحة بشكل أفضل». وتم التأكيد على دور منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز التقارب الثقافي بين الدول الأعضاء فيها، حيث تمثل الثقافة وسيلة فعّالة للقوة الناعمة للوصول إلى جمهور أكبر داخل العالم الإسلامي وخارجه.
ودُعي المدير العام لإرسيكا، السفير البروفيسور محمود ارول قليج، لتقديم ورقة بحثية في الجلسة حول الحوار بين الأديان والثقافات بعنوان «مقاربة الوئام بين الأديان والثقافات في حلّ المشاكل الإنسانية المعاصرة». وأشار البروفيسور قليج إلى الأُطُرِ النظرية ومجالات العمل للوئام والتعاون بين الأديان والثقافات في حلّ المشكلات التي تواجه الإنسانية مع تقديم لمحةٍ عن أنشطة إرسيكا التي تساهم في تحقيق الأهداف المشار إليها من خلال موضوع الندوة.