نظّمت جامعة هيتيت في چوروم بتركيا، وبمساهمة من مؤسسة التاريخ التركي، الندوة الدولية الثانية حول «تقاليد العرفان من تركستان إلى الأناضول: أبدال أتا» في حرمها الجامعي يومي 26 و27 أبريل 2024. واستذكرت الندوة أفكار العلماء والفلاسفة وتعاليمهم، مثل يونس أمره، وحاجي بكتاش ولي، ومولانا، وقويون بابا، وهي موجَّهة للإنسانية جمعاء وتدعو إلى وحدتها وتضامنها. وكما أوضح الأستاذ المشارك زكريا إيشيق، مدير المدرسة المهنية للعلوم الاجتماعية ورئيس اللجنة التوجيهية، فقد كان لتعاليمهم التي انتقلت من تركستان وخراسان والعراق إلى الأناضول والبلقان، آثارٌ حاسمة على التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكذلك الأمر بالنسبة لأهميتها الروحية والدينية. وكان أبدال أتا من جملة الدراويش الذين كان لهم الفضل الكبير في انتشار الإسلام والتقاليد الصوفية في الأناضول، وكذلك في حلّ المشكلات المتعلقة بالأمن والمستوطنات. وفي كلمته في الافتتاح، قال رئيس بلدية چوروم، الدكتور خليل إبراهيم أشگين، بأن چوروم هي مدينة ترمز للسلام والأخوة لكونها أرض الحيثيين الذين كانوا سبّاقين في توقيع أول معاهدة سلام معروفة في التاريخ. وأما والي چوروم، الأستاذ المشارك ذوالكفل داغلي، فقال بأنه كان للعلماء والمشايخ الصوفية حظّ وافر في صناعة تاريخ الشعوب في العالم الإسلامي وأكّد على أهمية نقل المعارف المتعلقة بتقاليدهم إلى الأجيال القادمة. وبعد الكلمات الافتتاحية، قدّم البروفيسور عشيربك مؤمنوف، مستشار إرسيكا في الدراسات حول آسيا الوسطى، ورقة بحثية عمل بعنوان «دراسة الثقافة اليسوية في قزخستان». وتلقّت الندوة ستّا وستين ورقة بحثية ساهم بها ثمانٍ وسبعون مشاركًا من عشرة دول وهي ألبانيا والنمسا وأذربيجان ومصر وفرنسا وإيران وقزخستان وروسيا وتتارستان (روسيا الاتحادية) وتركيا. وعُقدت الندوة في الجامعة وعبر الإنترنت وستنشر الجامعة أوراقها البحثية.
باحث إرسيكا البروفيسور عشيربك مؤمنوف يقدّم ورقة بحثية في الندوة الدولية الثانية حول «تقاليد العرفان من تركستان إلى الأناضول: أبدال أتا»
جامعة هيتيت، چوروم
by OIC IRCICA
214