نظمت الأكاديمية التركية الدولية الكائنة بمدينة نور سلطان بقازاخستان مؤتمرا دوليا افتراضيا حول “توافق الحضارات على امتداد طريق الحرير” في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وذلك احياء للذكرى 1150 لميلاد الفيلسوف البارز أبي نصر الفارابي. وسلّط المؤتمر الضّوء على “طريق الحرير” باعتباره مكوّنًا مشتركًا للتّراث التّاريخي والثّقافي للشّعوب التّركيّة القاطنة على امتداد طريق الحرير، وشارك فيه باحثون ومتخصصون في العلاقات الدولية والتاريخ والتراث الثقافي ورؤساء منظمات دولية وبعثات دبلوماسية.
واستمعت الجلسة الافتتاحية، التي أدارها الأستاذ الدكتور دارخان قادر علي رئيس الأكاديمية التركية الدولية، إلى مداخلات كلٍّ من الدكتور كريم بيك كوشيرباييف كاتب دولة بجمهورية قازاخستان؛ والدكتور منصور غلامی وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا بجمهورية إيران الإسلامية؛ والدكتور سالم المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)؛ والدكتور محمد اقبال چودھری المنسق العام للجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي في منظمة التعاون الإسلامي (COMSTECH)؛ والأستاذ الدكتور خالد أرن مدير عام إرسيكا؛ والسيد يالچين توبچو كبير مستشاري رئيس جمهورية تركيا؛ والدكتور نورزيجيت قدير بيك أوف، وزير الثقافة والإعلام والسياحة في جمهورية قيرغيزستان.
وفي مداخلته، أكّد الأستاذ الدكتور خالد أرن مدير عام إرسيكا أن طريق الحرير العظيم قد لعب دورًا فريدًا في التّاريخ حيث ساهم في تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية بين شعوب مناطق مختلفة من آسيا وأوروبا. وأشار أنّه في الآونة الأخيرة، اكتسب “طريق الحرير” أهمّيّة مضافة كونه يعزّز التفاهم والتعاون المتبادل ليشكّل بذلك جسرا يربط الحاضر بالمستقبل. وذكر أنّ توافق الحضارات في سياق طريق الحرير وتكريس المؤتمر للفيلسوف البارز الفارابي يخلق سياقًا ملهمًا لتحديث وتعميق العديد من المفاهيم الحاسمة التي تربط الشعوب في الوقت الحاضر. وأشار إلى أنّه في ظلّ تفشّي الوباء، يكتسب التوافق بين شعوب العالم أهمّية بالغة في تحقيق الأهداف المشتركة.
ونوقشت الأوراق العلميّة المُقدَّمة للمؤتمر ضمن جلستين. وشارك في الجلسة الأولى المنعقدة تحت عنوان “حضارات على طريق الحرير”، والتي أدارها حجة الله أيوبي الأمين العام بالنيابة للجنة الوطنية الإيرانية لليونسكو، كلٌّ من الأستاذ الدكتور دويسن كاسينوف الأمين العام للمنظمة الدولية للثقافة التركية (TURKSOY)؛ والأستاذ الدكتور رضا داوری اردکانی رئيس أكاديمية العلوم الإيرانية؛ والأستاذ الدكتور منصور حسين سومرو رئيس مؤسسة العلوم البيئية (ECOSF)؛ والأستاذ الدكتور دميتري فوياكين مدير المعهد الدولي لدراسات آسيا الوسطى (IICAS) في أوزبكستان؛ والأستاذة الدكتورة إيرينا بوبوفا مديرة معهد المخطوطات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية؛ والأستاذ الدكتور إلهام محمد زاده مدير معهد الفلسفة التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في أذربيجان؛ والأستاذ الدكتور راميل خايتروتينوف مدير معهد العلاقات الدولية التابع لجامعة قازان الفيدرالية ورئيس مجلس إدارة معهد دراسات آسيا الوسطى في تتارستان.
وأدار الجلسة الثانية السيد جاليمكير موتانوف رئيس جامعة الفارابي القازاخية الوطنية (ألماتي ــ قازاخستان) تحت عنوان “فلسفة الفارابي والعالم الحديث”. وشارك فيها كلٌّ من السيد محمود فؤاد مدير مركز الفارابي التابع لجامعة القاهرة (مصر)؛ والسيد بكير قارليغا منسق مبادرة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة في تركيا؛ والسيد بهرام عبد الكريموف نائب رئيس أكاديمية العلوم في جمهورية أوزبكستان؛ والسيد عثمان توجوساكوف نائب رئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم في جمهورية قيرغيزستان؛ والسيد ألبرت فيشلر، الأستاذ الفخري والضابط في وسام النخيل الأكاديمي (فرنسا)؛ والسيد جورجيوس ستيريس الأستاذ بجامعة كابوديستريان الوطنية في أثينا (اليونان)؛ والسيد سعيد رحمان سليمانوف الأستاذ بجامعة طاجيكستان الوطنية.
