نظّم إرسيكا وأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية مؤتمرا افتراضيا بعنوان “الثقافات والعادات والتقاليد الدينية لشعوب آسيا الوسطى”، في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2020، وبمشاركة أكاديميين وباحثين وخبراء. وافتتح المؤتمر كلٌّ من الأستاذ الدكتور شهرت ياوقاتشف، النائب الأول لرئيس أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، والأستاذ الدكتور خالد أرن، مدير عام إرسيكا.
وسلّطت الأوراق العلميّة المُقدَّمة للمؤتمر الضوء على الجهود والأنشطة الموجّهة لدراسة وتعزيز وحفظ الوثائق والمصنوعات اليدوية التي تمثّل الموروث الثقافي وعادات وتقاليد شعوب آسيا الوسطى وتعتبر كذلك مصادر للمعلومات عنها. وشارك في المؤتمر كلٌّ من د. نعمة الله محمدوف، رئيس قسم دراسات التاريخ والمصادر ومشرف كرسي إرسيكا في أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية؛ ود. شاه عظيم مينوفاروف، مدير مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان بورقة حول: “معرض متحف مركز الحضارة الإسلامية”؛ و أ. د. عشيربك مومينوف، رئيس قسم البحوث والنشر في إرسيكا بورقة عن “تراث علماء آسيا الوسطى و[القاضي] ابن كمال باشا”؛ و أ. د. أكبر حكيموف، رئيس قسم الفنون الجميلة والتطبيقية بمعهد تاريخ الفن التابع لأكاديمية العلوم بأوزبكستان بورقة حول “عملية تشكيل الاستراتيجيات الثقافية في الفن المعاصر في آسيا الوسطى”؛ ود. ديلارام يوسوفوفا، من معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم بأوزبكستان بورقة حول “تطور العلم والثقافة في آسيا الوسطى في القرنين التاسع والرابع عشر”؛ و د. شاه واصل زيادوف، مدير مركز الإمام البخاري الدولي للبحوث بسمرقند بورقة حول “معلومات عن المكتبات في المصادر المتعلقة بالتاريخ الثقافي في آسيا الوسطى”؛ و أ. د. أدهم عاشيروف، رئيس مركز الإثنولوجيا والأنثروبولوجيا في معهد التاريخ التابع لأكاديمية العلوم بأوزبكستان بورقة حول “القيم القومية والدينية وتفاعلها مع أسلوب حياة الشعب الأوزبكي” ؛ والسيّدة نيكارا رحيمجانوفا، الباحثة المتخصّصة بمعهد التاريخ التابع لأكاديمية العلوم بأوزبكستان بورقة حول “تغطية الاحتفالات الدينية والعطلات في المنشورات الدورية في تركستان في أوائل القرن العشرين”؛ و أ. د. سيد أكبر أعظم خواجه يوف، الأستاذ في قسم التاريخ ودراسات المصادر، بورقة حول “المبادئ الأساسية لثقافة الانسجام بين الأعراق في آسيا الوسطى”.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الأستاذ الدكتور خالد أرن، مدير عام إرسيكا، إلى الخلفية التاريخية واتجاهات التطور لثقافات وتقاليد شعوب آسيا الوسطى. وأكد في هذا الصدد أنه مع ظهور الإسلام في المنطقة خلال القرن الثامن الهجري، أصبحت آسيا الوسطى جزءًا لا يتجزّأ من العالم الإسلامي، لينبثق منها بعد ذلك العديد من الإسهامات الثقافية في نطاق الحضارة الإسلامية. وذكر أنّ الإسلام قد قدّم المبادئ التوجيهية لإرساء بيئة داعمة للعلم والبحوث والفنون والعمارة والتنمية المؤسسية والحضرية، كما حافظ في الوقت نفسه على الثقافات المحلّيّة من خلال التفاعل مع عناصر منها كلّما كان ذلك مناسبًا. وقدّم المدير العامّ موجزا عن دراسات وأنشطة إرسيكا في هذا المجال والتي تنعكس في أنشطة كرسي إرسيكا حول تاريخ الإسلام ودراسات المصادر والذي تم إنشاؤه في أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية في يونيو 2019، مشيرا إلى أنّ ثقافات وتقاليد آسيا الوسطى تمثّل فصلا خاصّا من فصول الدراسات الإسلامية.