جمع المؤتمرُ حول «حسام الدين السغناقي: أتباعه في القبيلة الذهبية»، الذي نظّمته إدارةُ مسلمي قزخستان والجامعةُ المصرية للثقافة الإسلامية «نور مبارك» وإرسيكا، واحدًا وثلاثينَ متخصّصًا من بلدان مختلفة، حيث قدّموا نتائج ومعلوماتٍ عن الأبحاث والمنشورات الجديدة حول هذا الموضوع. وقد ساهم حسامُ الدين السغناقي (ت. 1314)، وهو عالمٌ كبيرٌ في أصول الفقه والصرف والنحو، وخلفاؤُهُ الذين حافظوا على مصنّفاته وبنوا عليها، في إرساء أسسٍ متينة للمدارس العلمية الإسلامية في آسيا الوسطى. وترأس افتتاحَ المؤتمرِ رئيسُ الإدارة الروحية لمسلمي قزخستان، المفتي الأعلى الشيخ نوريزباي حاجي تاغان أوغلو؛ ورئيسُ الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية «نور مبارك»، الأستاذُ الدكتور أحمد حسين محمد إبراهيم؛ والسيدُ إيرجان نوكيه جانوف، رئيسُ لجنة الشؤون الدينية بوزارة الثقافة والإعلام؛ والأستاذُ الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق؛ والأستاذُ الدكتور محمود ارول قليج، المديرُ العام لإرسيكا؛ والأستاذُ الدكتور علي عبد الراسل جارمينوف، الأكاديميُّ بالأكاديمية الوطنية لقزخستان. وأُلقيت كلمتان رئيسيتان: الأولى للأستاذ الدكتور عشيربك مؤمنوف، المستشار في الدراسات حول آسيا الوسطى بإرسيكا، حول «جورجانية وسراي كمركزين للعلماء المسلمين في القبيلة الذهبية»، والثانية للأستاذ الدكتور كريم شمس الدين، مدير مركز أبي حنيفة للأبحاث في جامعة نور مبارك، حول «أهمية تراث حسام الدين السغناقي في تعزيز الأسس العلمية للإسلام التقليدي في قزخستان». وقُدّمت في الجلسة العامة مجموعة من العروض الشاملة، تلتها جلسات عمل بعنوان: «مساهمات جديدة في دراسة حسام الدين السغناقي: مدرسة القبيلة الذهبية التي أسّسها حسام الدين السغناقي»؛ و«تراث حسام الدين السغناقي في تراث أسلاف المجتمع المعاصر: البحث والترجمات».
يولي إرسيكا أهمية للتعاون مع السلطات الأكاديمية والثقافية في الدول الأعضاء فيه، التي تقع في آسيا الوسطى، وفي مناطق أخرى من العالم الإسلامي، لتعزيز الدراسات المتخصّصة حول العلماء البارزين في تاريخ الثقافة.
