نظّم مركز نور سلطان نظرباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات مؤتمرا دوليا عبر الإنترنت بعنوان «حسن جوار الثقافات في القرن الحادي والعشرين في دول آسيا الوسطى»، في 14 أغسطس 2024، حيث وُجهت دعوة للمدير العام لإرسيكا، الأستاذ الدكتور محمود ارول قليج، لإلقاء كلمة. وألقى كلمة في المؤتمر ممثلون عن الديانات والتقاليد المختلفة من مختلف البلدان والمنظّمات البحثية الدولية من دول آسيا الوسطى. وهدفَ المؤتمرُ إلى تقييم التطورات وتعزيز الشراكات بين دول آسيا الوسطى والدول الأخرى لتعزيز الحوار بين الأديان.
وحضر المؤتمرَ رئيسُ لجنة الشؤون الدينية بوزارة الثقافة والإعلام في جمهورية قزخستان، السيد ايرجان نوكه جانوف، ورئيسة مجلس إدارة مركز نظرباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات، السيدة ديانة ايسنوفا، فضلًا عن أساتذة جامعيين وخبراء من معاهد ومنظمات في أذربيجان والبحرين وقزخستان وقيرغيزستان وباكستان وتركيا والإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار السيد ايرجان نوكه جانوف إلى أن وحدة آسيا الوسطى ترتكز على الجذور العرقية والروحية والتاريخية للغة والدين. كما أشار إلى أن رئيس جمهورية قزخستان قاسم جومارت توقاييف قال في هذا الصدد في مقاله «نهضة آسيا الوسطى: نحو التنمية المستدامة والازدهار» أن ركائز هوية آسيا الوسطى هي احترام الجذور التاريخية المشتركة والحوار بين الثقافات والوئام بين الأديان.
وأكّد المدير العام لإرسيكا البروفيسور محمود ارول قليج أن «منطقة آسيا الوسطى كانت مهدًا لتقارب الثقافات والتواصل بين الثقافات، والتي بدورها تشكل ركائزَ دعمٍ للروابط الثقافية المتعدّدة خارج المنطقة، وأنه بهذا، انتقلت تجارب التعايش والحوار بين الثقافات المتعدّدة إلى التفاعلات العالمية وشكّلت جزءًا من مساهمات آسيا الوسطى في الحضارة الإسلامية والحضارة العالمية.»
وتطرّق المشاركون إلى قضايا الساعة المتنوّعة المتعلقة بتنمية الحوار بين الأديان، والتعاون المتعدّد الأطراف في مجال الحوار الثقافي والإنساني، والعلاقات داخل بلدانهم.