نظم مركزُ الإمام الترمذي الدولي للبحوث العلمية، الكائن بترمذ، في أوزبكستان، وإرسيكا، في 5 يوليو 2022، عبر الإنترنت، المؤتمرَ العلميَّ العملي الدولي حول “إسهام علماء ترمذ في تنمية الحضارة العالمية”. وحضر المؤتمر ثمانية وعشرون باحثًا ومتخصصًا من دول مختلفة، هي الجزائر ومصر وفرنسا والهند والمغرب وروسيا وطاجيكستان وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأوزبكستان ومركز الإمام الترمذي وإرسيكا.
أدار الجلسةَ الافتتاحية الأستاذ الدكتور شكرالله عمروف، مدير مركز الإمام الترمذي الدولي للبحوث العلمية، والأستاذ الدكتور عشيربك مؤمنوف، مستشار المدير العام لإرسيكا. وألقيت كلمات افتتاحية من قبل: الدكتور كامل كاملوف، المسؤول في لجنة الشؤون الدينية التابعة لمجلس وزراء جمهورية أوزبكستان؛ والسفير الأستاذ الدكتور محمود إرول قليج، المدير العام لإرسيكا؛ ونائب المفتي حميدجان ايش محمد بيكوف النائب الأول لرئيس إدارة مسلمي أوزبكستان؛ والدكتور رفعت ريفوفيتج سويارقولوف، رئيس القسم العلمي للإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا والأستاذ في الجامعة الإسلامية الروسية بروسيا الاتحادية. وأكد الدكتور كامل كاملوف على أهمية المكانة الدولية لأنشطة مركز الإمام الترمذي وأعرب عن شكره وتقديره للمدير العام لإرسيكا الأستاذ الدكتور محمود إرول قليج لمساهماته في التعاون الدولي، ولا سيما بين مركز الإمام الترمذي وإرسيكا. وأكد مدير المركز البروفيسور عمروف في مداخلته أن مساهمة المدير العام لإرسيكا في الأنشطة المشتركة كانت كبيرة. وقال نائب المفتي ايش محمد بيكوف في خطابه أن مئات العلماء من ترمذ وأوزبكستان بأكملها معترَف بهم وتُدْرَسُ مصنفاتهم بتقدير واهتمام من قبل الباحثين في جميع أنحاء العالم، كما تجلّى ذلك في هذا المؤتمر.
واستذكر المديرُ العام لإرسيكا، الأستاذ الدكتور محمود إرول قليج، المؤتمر الأول حول هذا الموضوع الذي نظّمه مركز الإمام الترمذي وإرسيكا في 23 يونيو 2021، وأعرب عن سعادته بأن تكون أعماله التي قام مركز الإمام الترمذي بالترويج لها على الصعيد العالمي ومن خلال تقارير إرسيكا قد لقيت اهتماما بالغا في الدوائر المعنية. وأكد البروفيسور قليج مجددًا على الأهمية التي يوليها إرسيكا لتعزيز البحث والمعلومات حول الإسهام الثقافي لمختلف مناطق البلاد الإسلامية في العلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن آسيا الوسطى من المناطق التي كان لها حظ وافر في هذا الجانب.
وبعد الجلسة الافتتاحية العامة، قدمت أوراق بحثية في ثلاث جلسات عقدت في آن واحد، تحت عنوان: “إسهام علماء ترمذ في تنمية الحضارة العالمية”، و “تاريخ مدينة ترمذ وفضل علمائها في انتشار التصوف”، و “تاريخ العلوم، والتراث الثقافي والمعماري، والفنون والحرف اليدوية، والعلاقات بين الثقافات”.