عقدت الأمانة العامة للمنتدى الإسلامي الدولي والمجلس الديني لمسلمي روسيا الاتحاديّة المنتدى الإسلامي الدولي السادس عشر حول موضوع “ثقافة اللقاء: الأخلاق الدينية في زمن الجائحة”، في 10 كانون الأوّل/ديسمبر 2020 وذلك بمناسبة الذكرى 1150 لميلاد الفيلسوف البارز أبو نصر الفارابي وبمشاركة جهات دينيّة وثقافيّة ومتخصّصين في مختلف العلوم الاجتماعيّة. وأدار المنتدى كلٌّ من المفتي الشيخ رافيل غين الدين، رئيس المجلس الديني لمسلمي روسيا الاتحادية، والأمين العام للمنتدى الإسلامي الدولي، والسيد دمير محيّ الدين اوف، السكرتير التنفيذي للمنتدى الإسلامي الدولي والنائب الأول لرئيس المجلس الديني لمسلمي روسيا الاتحادية، ورئيس معهد موسكو الإسلامي. ويهدف هذا المنتدى لمناقشة القضايا التالية والمسائل ذات الصلة:
1. الأمل في محكمة التاريخ: ما وراء خيبة الأمل المتشائمة والأوهام المتفائلة.
2. “ثقافة اللقاء” مقابل “ثقافة الصدام”.
3. حوار رجال الدين من مختلف الأديان.
4. التدين والعلمانية في العالم الحديث.
5. الحوار بين الأديان – من شخصيات مؤدبة إلى تعاون حقيقي.
6. أخلاقيات الفضيلة وأخلاقيات القواعد – معًا أم متعارضة؟
7. الاتفاق على الاختلاف على أنه المثل الأعلى للسياسة.
8. الإبداع المشترك كطريق للتفاهم المتبادل.
وفي مداخلته، لفت الأستاذ الدكتور خالد أرن مدير عام إرسيكا، إلى أنّ الإنسانيّة تمرّ بفترة تحدّيات غير مسبوقة، وقال “أنّ الوباء يصيب الجميع على حدّ السواء أيّا كان انتماؤهم الدّيني أو الثقافي أو مستوى الدخل أو التعليم، وأنّ إدراك هذه الحقيقة قد ذكّر البشرية بمصيرها المشترك ممّا يفرض التعاون والتضامن وتعزيز السلام والتسامح بين الشعوب لتجاوز الأزمة”. وأكّد الدكتور أرن على أنّ التّوتّرات والنّزاعات القائمة على الاختلافات بين الأديان لا تنبع من الأديان نفسها، بل من الصّدامات والمنافسة بين أتباعها، وأنّ التعايش السلمي يوفّر أفضل سياق لثقافة جديدة من اللقاءات، وثقافة الاعتراف بالآخر. هذا وقدّم المدير العامّ موجزا عن الجهود التي يبذلها إرسيكا، الفرع الثقافي لمنظمة التعاون الإسلامي، في هذا الاتجاه، من خلال المؤتمرات الأكاديمية والفعاليات الثقافية والفنية المختلفة، والتي تتناسب مع اللقاءات الثقافية والتعاون بين مختلف الشعوب.
