تلبية لدعوة المديرية العامة للأرشيف الوطني الجزائري، التابع للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، شارك الأستاذ الدكتور فاضل بيات، الخبير في إرسيكا، في أعمال وفعاليات الملتقى الدولي الرابع حول “الموروث الجزائري العثماني المشترك على خطى بيري ريس: تاريخ الجزائر في القرن السادس عشر الميلادي من خلال كتاب البحرية”، الذي عُقد في مدينة الجزائر، من 9 إلى 12 مارس 2022. ونَظَّمَ الملتقَى المديريةُ العامةُ للأرشيف الوطني ومركزُ المخطوطات الوطنية، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبمساهمة مؤسسات تركية، هي: وكالة التعاون والتنسيق التركية (تِيكَا)، وأرشيف الدولة لرئاسة الجمهورية التركية، وهيئة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، والجمعية التركية للتاريخ.
وخُصّص الملتقى للقبطان البحري التركي، رسّام الخرائط، بيري ريس (أحمد محيي الدين بيري) الذي عاش في الجزائر في القرن السادس عشر. وكان “كتاب البحرية” له في زمانه مرجعًا يعوّل عليه في الملاحة البحرية في البحر المتوسط. وهو أيضا جزء هام من الذاكرة المشتركة للبلدين. كما صاحب جلساتِ الملتقى معرضٌ وثائقي بعنوان “على خطى بيري ريس: تاريخ الجزائر في القرن السادس عشر الميلادي من خلال كتاب البحرية”.
وافتُتِح الملتقى بحضور السيد عبد الباقي بن زيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، ممثّل الوزير الأول، والسيدة صورية مولوجي، وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية. وحضر الافتتاح من الجانب التركي: الأستاذ الدكتور اوغور اونال، رئيس أرشيف الدولة لرئاسة الجمهورية التركية، والأستاذ الدكتور محمد حكيم اوغلو، رئيس هيئة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، وأعضاء من الهيئة والوفد التركي. وشهد افتتاحُ الملتقى كلماتٍ ألقاها كل من الدكتور عبدالمجيد شيخي، مستشار رئيس الجمهورية الجزائرية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة، والسيدة ماهي نور اوزدمير كوكطاش، سفيرة تركيا في الجزائر. وأبرز الملتقى، الذي عُقد في وقت احتفل فيه البَلَدَانِ بالذكرى الستين لعلاقاتهما الثنائية، حقائق متأصلة في ذاكرتهما التاريخية المشتركة.
وشارك في الملتقى أكثر من عشرين باحثا من تركيا والجزائر قدّموا أوراقا بحثية في الموضوعات الثلاثة التالية: “تحليل وتقييم كتاب البحرية حول وصف وتاريخ الجزائر في القرن السادس عشر”، و”مميزات المحتوى للنسخة الأولى والثانية من كتاب البحرية”، و”العلاقات الجزائرية العثمانية في القرن السادس عشر”.
وأهدى الدكتور فاضل بيات لمستشار رئيس الجمهورية الجزائرية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة المجلدات الثلاثة الأخيرة الناتجة عن مشروع المركز والمندرجة ضمن سلسلة كتبه بعنوان “البلاد العربية في الوثائق العثمانية”، والمتعلقة بتاريخ الجزائر والولايات العثمانية في الشمال الإفريقي.
