نظّم إرسيكا بالإشتراك مع جامعة عبدو موموني في نيامي، تحت رعاية فخامة رئيس جمهورية النيجر السيد إيسوفو محمدو، الندوة الدولية حول «التاريخ والحضارة الإسلامية في غرب إفريقيا». وعُقدت الندوة في قاعة المؤتمرات لمعهد الأبحاث في العلوم الإنسانية بالجامعة.
افتتح المؤتمر رسميًّا معالي الوزير النيجري للتعليم العالي والبحث والابتكار السيد ياهوزا ساديسو نيابةً عن فخامة الرئيس النيجري إيسوفو محمدو. وحضر الافتتاح أيضا معالي وزير خارجية النيجر السيد كالا أنكوراو. وألقى الكلمة في حفل الافتتاح كلّ من المدير العام لإرسيكا الأستاذ الدكتور خالد أرن ونائب رئيس الجامعة القائم بشؤون الأكاديمية في الجامعة الأستاذ الدكتور شايبو محمدو.
شارك في الندوة واحد وخمسون أكاديميًا وباحثًا من جميع أنحاء غرب إفريقيا والكاميرون وتركيا، وقدّموا إحدى وثلاثين ورقة بحث نوقشت في الندوة. وتضمنت المجموعة الواسعة من الموضوعات التي تناولتها الندوة الدولية، على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي: انتشار الإسلام وتوسّعه في بلاد السودان، وأسلمة الصحراء الغربية، ومكانة الإسلام ودوره في دول الهوسا التقليدية في شمال نيجيريا وجمهورية النيجر وسونغهاي، والإسلام في بوركينا فاسو قبل الاستعمار، وصدر الإسلام والواقع المعاش في غرب إفريقيا من القرن التاسع عشر إلى القرن السادس عشر، والإسلام في جنوب جمهورية تشاد، والعلاقة بين الخلافة العثمانية وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والهجرة من شمال إفريقيا والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لغرب إفريقيا من القرن الثامن إلى القرن السادس عشر، وتأثير الثقافة واللغة العربية في إمبراطورية سونغهاي وسائر غرب إفريقيا، والإسلام ضمن التطور الاجتماعي والسياسي للنيجر بعد الاستعمار، والآثار الاقتصادية للاستعمار في غرب إفريقيا، وتطور التقاليد الفكرية والإسلامية في بلاد السودان، وتومبوكتو وعلامات التنافس الأوروبي في بلاد السودان، ومفهوم التجديد عند الشيخ عثمان دان فوديو (1754-1817)، ومساهمة الطرق الصوفية في نشر السلام والحفاظ عليه في مجتمعات غرب إفريقيا، ووجود المخطوطات الإسلامية في غرب إفريقيا: القضايا والتحديات والآفاق.