نظّم إرسيكا، بالتعاون مع جامعة إستانبول ومركز حافظ الشيرازي الإيراني للبحوث لجامعة إستانبول مدنيت، في 9 يونيو / حزيران 2023، في مقرّ إرسيكا، ندوةً بعنوان “المتخصّص الكبير في الدراسات الشرقية البروفيسور أحمد آتش”.
افتتحت الندوة بكلمات المدير العام لإرسيكا الأستاذ الدكتور محمود أرول قليج، ورئيس جامعة إستانبول الأستاذ الدكتور محمود آق، ورئيس جامعة إستانبول مدنيت الأستاذ الدكتور گولف الدين چليق، بحضور السيد حسن ديدبان الملحق الثقافي في القنصلية العامة لجمهورية إيران الإسلامية بإستانبول، والأستاذ الدكتور مرتضى بدر رئيس مركز الدراسات الإسلامية (إيسام) التابع لديانة الوقف التركي، وأساتذة جامعيون من مختلف الجامعات وطلّاب وكذلك الصحافة الثقافية. وبعد عرض فيديو بعنوان “البروفيسور أحمد آتش في ذاكرة طلابه”، تواصلت الجلسة الافتتاحية بورقات بحثية قدّمها كلّ من الأستاذ الدكتور أحمد امره آتش (جامعة إستانبول) بعنوان “عالم في سوريچي [القسم التاريخي من إستانبول]: جدّي البروفيسور أحمد آتش”؛ والأستاذة المشاركة الدكتورة گولر دوغان آوربك (جامعة مرمرة) تحت عنوان “مجموعة مؤلفات البروفيسور أحمد آتش في مكتبة إرسيكا”؛ والأستاذ المساعد الدكتور تورگاي شفق (جامعة إستانبول مدنيت) حول “مناظرات البروفيسور أحمد آتش الأكاديمية مع العلماء الإيرانيين”. وقُدّمت في الجلسة التالية أوراق بحثية تناولت ما قدّمه البروفيسور آتش وما جاد به في مجال الدراسات حول اللغات العربية والفارسية والتركية وآدابها والدراسات الشرقية بشكل عام: وفي هذا الصدد، تحدّث الأستاذُ المشارك الدكتور قدير تورگوت (جامعة إستانبول) عن فضل البروفيسور أحمد آتش في تحسين أسلوب تحقيق النصوص النقدية”؛ والمعلّمُ الدكتور بلال ياماك (جامعة قرقلر ايلي) عن “قاموس البروفيسور أحمد آتش العربي التركي غير المنشور للقرآن واستخدام الطلاب”؛ والدكتور عيسى آق پينار (وزارة التربية الوطنية التركية) عن “دور البروفيسور أحمد آتش في إعداد أول موسوعة تركية للإسلام”؛ والأستاذ المشارك الدكتور أمك أوشنمز (جامعة إستانبول) عن “دراسات أحمد آتش التركية وملاحظاته بخصوص كتاب علي شير نوائي الذي يحمل عنوان مجالس النفائس“. وصاحب الندوةَ معرضٌ ضمَّ صوراً فوتوغرافية عن أحمد آتش ومؤلّفات له.
وأوضح المدير العام لإرسيكا، الأستاذ الدكتور محمود أرول قليج، في كلمته الافتتاحية، أن إرسيكا ينظّمُ مجموعة من الاجتماعات لإحياء ذكرى كبار العلماء الذين كانت لهم صلة بأنشطة المركز، وأن الندوة الحالية قد أسفرت عن دراساتٍ شاملة حول أعمال البروفيسور أحمد آتش فضلًا عن فهرسة ودراسة مجموعة كتبه المحفوظة في مكتبة إرسيكا، وأنها أدت أيضاً إلى تقديم مقترحات بخصوص القيام بدراسات مستقبلية ومشروعات للنشر لإبراز التراث العلمي لأحمد آتش وتقديره حقّ قدره. وأبرز رئيس جامعة إستانبول الأستاذ الدكتور محمود آق في كلمته أهمية ما قدّمه البروفيسور أحمد آتش بصدد أنشطة كلية الآداب بجامعة إستانبول حينذاك وأكّد استعداده للمشاركة في المشاريع البحثية التي ستُجرى حول هذا الموضوع. وأكّد الأستاذ الدكتور گولف الدين چليق، رئيس جامعة إستانبول مدنيت، على أهمية أعمال البروفيسور أحمد آتش في التقدّم الأكاديمي والثقافي في ذلك الوقت.
وُلد أحمد آتش عام 1917، ودرس في قسم اللغة التركية وآدابها بجامعة إستانبول من عام 1936 حتى عام 1939، وبدأ العمل في كرسي اللغة العربية الفارسية وآدابها كمساعد هيلموت ريتر عام 1939. وأصبح أستاذًا مشاركًا في عام 1943 ثم أستاذًا دكتوراً في عام 1953. وساهم في الارتقاء بالدراسات الشرقية في تركيا إلى مستوى المعايير الدولية. وسرعان ما أصبحت أنشطة الوحدات التي أدارها معروفة في الغرب والشرق. وتوفي في 20 أكتوبر 1966.