نُظمت ورشة عمل دولية عن “الأبحاث في التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في قيرغيزستان” بالاشتراك مع جامعة بيشكيك الحكومية باسم كي كاراساييف وإرسيكا في بيشكيك بجمهورية قيرغيزستان في 13 فبراير 2020. وحضر ورشة العمل علماء من عدة جامعات ومؤسسات ثقافية في دول وسط آسيا وقيرغيزستان نفسها وممثلين من وزارة الثقافة والسياحة بجمهورية قيرغيزستان وشخصيات عامة. وقُدمت 40 ورقة بحثية إلى ورشة العمل.
ألقى مدير عام إرسيكا البروفيسور خالد أرن ورئيس جامعة بيشكيك الحكومية الخطابات الترحيبية وأكدا على أهمية ورشة العمل وأنها تناقش مشاكل دراسة التاريخ والثقافة والفنون الإسلامية ومساهمة الإسلام في تطوير العلوم والفن والثقافة خلال تاريخ البشرية.
وتناولت الأوراق العلمية المطروحة مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواضيع من وجهة نظر التخصصات المختلفة.
ترأس الجلسة العامة رئيس الجامعة البروفيسور موسى ييف عبدلده عنايات اوفيتش ومدير عام إرسيكا البروفيسور خالد أرن واستمعا إلى عرض عن “التفسير المحرف للكلمات المستعارة من اللغة العربية في اللغة القرغيزية” قدمه البروفيسور فاليمزان طانيريكوف و”تأثير الثقافة الإسلامية على الرؤية العالمية للمفكرين القيرغيز” قدمه البروفيسور زيلديز باقاشوفا و “سمات التراث الإسلامي المبكر في قيرغيزستان” قدمته الدكتورة خديجة طاشبايفا و”تطور العلوم الإسلامية في المناطق الجنوبية لقيرغيزستان في القرون الوسطى” وقدمه الدكتور زيلابيدين عظيم أماتوف و”الوثيقة التراثية لماضر ميرغينبايف (1896 – 1983)” قدمه البروفيسور طلاسبيك ماشرابوف.
قُدم 11 عرضاً في الجلسة الأولى بعنوان “الآثار في النصوص العربية عن التاريخ والثقافة في قيرغيزستان” ومن بينهم عرض بعنوان “محمية المخطوطات في الأكاديمية الوطنية للعلوم في جمهورية قيرغيزستان” وقدمه الدكتور عسيل عيسى يفا و”كتاب مخطوطات الكازاخ كتراث مشترك للعالم الإسلامي” وقدمه الزميل الباحث ناشيخات مورساليموفا و”مخطوطات اللغة الفارسية المحفوظة في محمية المخطوطات في الأكاديمية الوطنية للعلوم في جمهورية قيرغيزستان” وقدمته البروفيسورة زوليخا صاجافي و”الإسلام في قيرغيزستان في عهد القراخانيين والمغول (على أساس الآثار الكتابية)” قدمه البروفيسور قايرات بيليك.
وقُدم 11 عرضاً في الجلسة الثانية بعنوان “البحث في الآثار والدبلوماسيات والأعراق البشرية في قيرغيزستان” ومن بينهم عرض بعنوان “حرفية المسابك والمجوهرات في مستوطنة كين بولون في القرون الوسطى” قدمه البروفيسور ألكسندر قاميشيف و”مفهوم البدنية الأنثروبولوجية في معمار أضرحة بدايات القرون الوسطى لمستوطنة بورانا” للدكتور ليبوف فيديوتا و”ديناميكية المؤسسات الإسلامية التعليمية في قيرغيزستان ذو السيادة” وقدمه الدكتور تيمور كوزكولوف.
وقُدم 12 عرضاً في الجلسة الثالثة بعنوان “لغات الإسلام والثقافة لقيرغيزستان” ومن بينهم عرض بعنوان “انتشار الإسلام في قيرغيزستان وفقاً للمصادر الإسلامية قدمه الدكتور علي زوصوبالييف و”علم أصول التدريس القرغيزية وتأثير الإسلام على تشكيلها” وقدمها الدكتور عبد المطلب مرزق ماتوف “دراسات عن ماناص من وجهة نظر تاريخ الأديان” وقدمه الدكتور ميديربك قديروف وأوسكونباي زورودينوف و”تغيرات في تأثير اللغة العربية في بيئة اللغة في قيرغيزستان” لكبير المحاضرين طوروبيك ماميرباييف و “مواصفات استخدام الأفعال الإلزامية من القرآن الكريم في اللغة القرغيزية” وقدمه الطالب الجامعي قانيبك مامبيتاليف.
وانتهت كل من الجلسات الثلاثة بملاحظات ختامية وتقارير قدمها رؤساء الجلسات: البروفيسور مؤمن وف عشير بيك قربان أوفيتش رئيس قسم الأبحاث والنشر بإرسيكا والبروفيسور ماشرابوف طلاسبيك طوراتبيكوفيتش عميد كلية الدراسات الشرقية والعلاقات الدولية في جامعة بيشكيك الحكومية.
وفي إطار ورشة العمل، وقعت مذكرة تعاون بين جامعة بيشكيك الحكومية باسم كي كاراساييف ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.
وافتتح بهذه المناسبة معرض عن الكتب التي نشرها الطاقم الأكاديمي لكلية الدراسات الشرقية والعلاقات الدولية في جامعة بيشكيك الحكومية باسم كى كاراسييف.
وخلال ورشة العمل اجتمع مدير عام إرسيكا البروفيسور خالد أرن والبروفيسور مؤمن وف عشير بيك قربان أوفيتش رئيس قسم الأبحاث والنشر بإرسيكا مع وزير الثقافة والمعلومات والسياحة لجمهورية قيرغيزستان معالي الوزير جامانجولوف عظمت قاباروفيتش. وخلال الاجتماع أُثني على التقدم في الأنشطة المشتركة بين الجامعات والمؤسسات الثقافية لجمهورية قيرغيزستان وأُخذ بعين الاعتبار إمكانية التعاون المستقبلي.