بدأ أسبوع التراث الثقافي في جمهورية أوزبكستان بحفل افتتاح كبير أقيم في 13 سبتمبر 2021. وتتمثل أهمّ فعالياته التي ستقام من 13 إلى 20 سبتمبر 2021 في: المؤتمر الخامس للجمعية العالمية لدراسة تراث أوزبكستان الثقافي وحفظه وجعله في متناول الجميع حول موضوع “تراث أوزبكستان الثقافي هو أساس نهضة جديدة” (في طشقند)، والمنتدى الدولي “آسيا الوسطى ملتقى حضارات العالم” (في خيوة)، والمؤتمر الأثري “علم الآثار والسياحة: تحديد الإمكانات وإدارة التراث” (في نكوص). وتُصاحب المؤتمرَ العديدُ من المعارض حيث تُعرض أعمال لشخصيات بارزة في تاريخ أوزبكستان العلمي والأدبي، فضلا عن قطع أثرية ومواد أثرية موجودة في أوزبكستان وخارجها. وتُعرض أفلامٌ وثائقية تعكس التقدّم المحرز في سياق مشروعات تتعلق بإصدار منشورات حول تراث أوزبكستان الثقافي الموجود في مجموعات في مختلف أنحاء العالم، وبإتاحته للجميع. وتشمل الإصدارات الجديدة الناتجة عن هذه المشاريع خمسة عشر مجلدا في سلسلة “تراث أوزبكستان الثقافي في مجموعات العالم”. ويشارك في الفعاليات أكثر من ثلاثمائة مختص وإداري وخبير وباحث من نحو أربعين دولة.
بدأ الافتتاح الكبير لأسبوع التراث الثقافي بكلمة ألقاها الأستاذ الدكتور فردوس عبد الخالقوف، رئيس مجلس الجمعية العالمية، بعنوان “تراث أوزبكستان الثقافي هو أساس نهضة جديدة: نتائجُ خمسِ سنواتٍ من عمل الجمعية العالمية”. وألقيت كلمات ترحيب من الأستاذ الدكتور أكمل سعيدوف، الأكاديمي في أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان؛ والدكتور شاه عظيم منوّروف، مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان وعضو مجلس الجمعية العالمية لدراسة تراث أوزبكستان الثقافي وحفظه وجعله في متناول الجميع؛ والسيد صادق صفاييف النائب الأول لرئيس مجلس شيوخ أوزبكستان؛ والسيد عزيز عبد الحكيموف، نائب رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان وعضو مجلس الجمعية العالمية لدراسة تراث أوزبكستان الثقافي وحفظه وجعله في متناول الجميع؛ والسيد الكسندروس ماكاريجاكيس، ممثل بالنيابة عن اليونسكو في أوزبكستان؛ والبروفيسور محمود ارول قليج، المدير العام لإرسيكا؛ والسيدة ﮔايان عمروفا، الأمينة العامة للجنة الوطنية لجمهورية أوزبكستان لليونسكو، وممثلين عن الجمعية العالمية لدراسة تراث أوزبكستان الثقافي والحفاظ عليه وجعله في متناول الجميع يعملون في بلدان مختلفة. وشرح الأستاذ الدكتور إدوارد رتفلادزي، الأكاديمي في أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان والمشرف العلمي على المشروع ورئيس المجلس العلمي للجمعية العالمية لدراسة تراث أوزبكستان الثقافي وحفظه وجعله في متناول الجميع، “الأهمية العلمية لمشروع تراث أوزبكستان الثقافي في مجموعات العالم في سياق العلم الحديث”.
وفي خطابه في الافتتاح الكبير، قال المدير العام لإرسيكا السفير البروفيسور محمود إرول قليج أن المنتدى يزداد أهمية في البيئة العالمية الحالية، حيث أصبحت الثقافة مجالًا للتعاون الدولي وغدا التراث الثقافي معترَفاً به في العالم جميعاً. وأشار المدير العام إلى الأنشطة التي يقوم بها إرسيكا بصفته مؤسسة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي معنية بدراسة التراث الثقافي للدول الأعضاء في المنظَّمة البالغ عددها 57 دولة، وبالحفاظ عليه. وفي هذا الصدد، أقام إرسيكا تعاونًا مثمرًا مع الدول الأعضاء في آسيا الوسطى بما فيها أوزبكستان، لا سيما فيما يتعلق بالبحث في المخطوطات العلمية والأدبية وطَبَعَاتِهَا. وأعرب المدير العام عن نية إرسيكا في توسيع برنامجه الطويل المدى المتعلق بالتراث الثقافي والمعماري سواء من حيث الموضوع أو من الناحية الجغرافية.
وعُقد عقب الافتتاح، في طشقند، يومي 13 و 14 سبتمبر 2021، المؤتمرُ الدولي الخامس للجمعية العالمية لدراسة تراث أوزبكستان الثقافي وحفظه وجعله في متناول الجميع حول موضوع: “دراسة تراث أوزبكستان الثقافي وحفظه وجعله في متناول الجميع في المرحلة الحالية”. وفيما يلي بعض الموضوعات الفرعية التي تناولها المؤتمرُ:
– اتجاهات جديدة في مجال الإصدارات في سياق مشروع تراث أوزبكستان الثقافي في مجموعات العالم.
– القضايا الحالية في التاريخ المعماري لآسيا الوسطى.
– تجربة العالم الحديث في الحفاظ على التراث الثقافي وجعله في متناول الجميع.
– ميراث علي شير نوائي. نظرة جديدة على إبداع عالَم العبقري.
– المخطوطات في أوزبكستان: نور من عمق العصور.
– التراث الثقافي لآسيا الوسطى كعامل لتوحيد الشعوب.
سيُعقد المنتدى الدولي “آسيا الوسطى ملتقى حضارات العالم” في خيوة، في 15 سبتمبر 2021، ويليه مؤتمر “علم الآثار والسياحة: تحديد الإمكانات وإدارة التراث” الذي سيُعقد في نكوص برعاية اليونسكو.